الخميس، 28 مارس 2013

مناظرة لأبي سهل النوبختي - احد فقهاء الشيعة - مع من ادعى السفارة

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعنا كثيرا عن جماعة ممن ادعوا المهدوية او النيابة كامثال الشلمغاني والنصيري والحلاج وغيرهم . وعلى هذا الاساس أود أن أعرف هل هنالك من علماءنا وفقهائنا السابقين الحاضرين في زمن هؤلاء المدعين . قد ناظرهم وأفحمهم أو باهلهم . فان كانت هنالك مناظرات بين هؤلاء وبين علمائنا العاملين الحاضرين في زمن هؤلاء المدعين الكذابين .نرجوا بيانها .
مع جزيل الشكر والتقدير
الجواب:
الأخ نزار المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان مواجهة المدعين للمهدوية من قبل علمائنا كان يتخذ عدة اساليب فتارة يصدر اعلان التكذيب وفساد العقيدة واخرى يصدر اللعن والتبرئ منهم وثالثة تكون هناك مناظرة ومحاججة  ولننقل نموذجا واحدا من تلك المناظرات وهي التي جرت بين ابو سهل النوبختي مع الحسين بن منصور الحلاج ونقلها الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة ص 401- 402 حيث ان الحلاج كان يخاطب ابا سهل بقوله 
إني وكيل صاحب الزمان عليه السلام  وقد أمرت بمراسلتك وإظهار ما تريده من النصرة لك لتقوي نفسك، ولا ترتاب بهذا الامر . فأرسل إليه أبو سهل رضي الله عنه يقول له : إني أسألك أمرا يسيرا يخف  مثله عليك في جنب ما ظهر على يديك من الدلائل والبراهين، وهو أني رجل أحب الجواري وأصبو إليهن، ولي منهن عدة أتحظاهن والشيب يبعدني عنهن [ ويبغضني إليهن ] وأحتاج أن أخضبه في كل جمعة، وأتحمل منه مشقة شديدة لاستر عنهن ذلك، وإلا انكشف أمري عندهن، فصار القرب بعدا والوصال هجرا، وأريد أن تغنيني عن الخضاب وتكفيني مؤنته، وتجعل لحيتي سوداء، فإني  طوع يديك، وصائر إليك، وقائل بقولك، وداع إلى مذهبك، مع ما لي في ذلك من البصيرة ولك من المعونة . فلما سمع ذلك الحلاج من قوله وجوابه علم أنه قد أخطأ في مراسلته وجهل في الخروج إليه بمذهبه، وأمسك عنه ولم يرد إليه جوابا، ولم يرسل إليه رسولا، وصيره أبو سهل رضي الله عنه أحدوثة وضحكة ويطنز  به عند كل أحد ، وشهر أمره عند الصغير والكبير، وكان هذا الفعل سببا لكشف أمره وتنفير الجماعة عنه
ودمتم في رعاية الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق